أنسي الحاج.. صاحب أفضل مجموعات شعرية واحتفال جوجل بميلاده الـ 79
بالفيديو معلومات جديدة عن أنسي الحاج.. صاحب أفضل مجموعات شعرية واحتفال جوجل بميلاده الـ 79, فقد قام موقع جوجل الأكبر على شبكة الإنترنت كما عودنا بان يقوم بتغير صورة ترمز إلي الشاعر الكاتب اللبناني الكبير الراحل أنسي الحاج لكي يقوم بالإحتفال بعيد ميلاده الذى يقع فى ٢٧ من يوليو/ تموز بطريقته الخاصة التى يقوم بمشاهدتها كل شخص يقوم بإستخدام محرك البحث غوغل.
والآن لنعرف سويا من هو أنسي الحاج فقد ولد فى بيروت فى عام 1937, وتوفيت والدته وهو فى سن السابعة من عمره, وقد قامت هذه الخسارة عنده جرح عميق للغايه , قام بمرافقته فى حياته ومسيرته الشعرية كما قال.
وقد كان الشاعر انسي الحاج يقوم بالعمل فى الخطوط الخلفية, محبا للعزلة والإنفراد, شديد التواضع يفضل بان يقوم بالعمل فى الكواليس, لا يحب أبدا الظهور والمشاركة بالندوات والمهرجانات ولا حتي بالقراءات الشعرية, وذلك بالطبع على عكس كافة زملائه الآخرين فى مجال الشعر.
وكان أنسي الحاج يرى بأن الأدب ليس حدود أبدا, وأعماله النثيرة والشعرية منتشره فى أنحاء العالم العربي, وله العديد من مريدون الكثيرون الذين يقوموا بتقليده فى اسلوبه, حيث قد قام بتطوير اسلوب جمالي فى الشعر العربي لم يكن معروفا من قبل وبذلك فقد استطاع بان يقوم بإستفزاز العديد من الكتاب والنقاد, وقام بإعطاء اللغة الشعرية تعابير وموتيفات وصورا جديدة.
وأما عن وفاة أنسي الحاج فقد توفي فى عام ٢٠١٤ فى بيروت عن عمر ناهز الـ ٧٧ عاما, ويعتبر إلي جانب أدونيس ومحمود درويس من رواد القصيدة العربية الحديثة.
شاعر لبناني من مواليد عام 1937 ولد لأب صحفي ومترجم معروف هو لويس الحاج، وأمه هي ماري عقل، من منطقة قيتولي، قضاء جزّين, تلقى انسي الحاج تعليمه الأولى في مدارس الليسيه الفرنسية، ثم استكمل دراسته في معهد الحكمة، وبزغت موهبته الأدبية منذ حداثة سنة، حيث بدأ في نشر ابحاثه الأدبية وقصصه القصيرة واشعاره في عام 1954، وهو مازال في المرحلة الثانوية, وبدأ انسي الحاج حياته العملية بالعمل في جريدتي الحياة والنهار، حيث تولى مسؤولية الصفحة الأدبية، واستقر به الحال في جريدة النهار والتي تولى فيها مسؤولية تحرير الركن الأدبي لسنوات، وحوله الى صفحة أدبية يومية.
وبعد النجاح الهائل الذي حققته الصفحة الأدبية بجريدة النهار، اصدرت الجريدة ملحق اسبوعي ثقافي في عام 1964 وظل هذا الملحق يصدر اسبوعيا وحتى عام 1974 وعاونه في اصداره الكاتب شوقي أبي شقرا, وشارك أنسي الحاج الشاعر المعروف ادونيس والأديب يوسف الخال تأسيس مجلة خاصة بالشعر في عام 1960 حملت اسم “شعر” واصدر في هذا العام ديوانه الأول بعنوان “لن”، والذي يعد اول ديوان لقصائد النثر في اللغة العربية.
واصدر أنسي الحاج في مشواره ستة مجموعات شعرية هي:
- “لن” والذي صدر في عام 1960
- “الرأس المقطوع” وصدر في عام 1963
- “ماضي الأيام الأتية” وصدر في عام 1965
- “ماذا صنعت بالذهب .. ماذا فعلت بالوردة” وصدر في عام 1970
- “الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع” وصدر في عام 1975
- “الوليمة” وصدر في عام 1994.
كما تم تجميع مقالاته في ثلاثة اجزاء تحت اسم “كلمات .. كلمات .. كلمات” وصدرت في عام 1978، كم قام بنشر كتابه “خواتم” وهو عبارة عن تأملات فلسفية تم نشره على جزئين في عامي 1991 و1997.
وتولى أنسي الحاج رئاسة تحرير العديد من المجلات من ضمنها النهار العربي والنهار الدولي وتولى رئاسة تحريرهما في الفترة ما بين عامي 1977 و 1989، كما تولى رئاسة تحرير مجلة الحسناء التي تولى رئاسة تحريرها عام 1966.
بالفيديو معلومات جديدة عن أنسي الحاج.. صاحب أفضل مجموعات شعرية واحتفال جوجل بميلاده الـ 79
وساهم أنسي الحاج في اثراء المكتبة العربية بالعديد من الأعمال المترجمة الهامة من ضمنها عشرة مسرحيات للكاتب الانجليزي الشهير وليم شكسبير، ومؤلفات ليونيسكو وفريدريش دورينمات، والبير كامو، وبيرتولت بريخت، وغيرهم، وقامت فرق التمثيل الحديث باداء هذه الأعمال في مهرجان بعلبك الذي كان يعقد سنويا.
وتزوج انسي الحاج من السيدة ليلى ضو في عام 1957 وله من الأبناء ندى ولويس.
وترجمت كتابات انسي الحاج الى العديد من اللغات من ضمنها الفرنسية والانجليزية والألمانية والبرتغالية والأرمينية والفنلندية، وصدرت له “الأبد الطيار” مترجمة الى اللغة الفرنسية عن دار “أكت سود” للأدب بالعاصمة الفرنسية باريس، في عام 1997، كما صدرت له مجموعة “الحب والذئب، الحب وغيري” مترجمة الى الألمانية في العاصمة الألمانية برلين في عام 1998.
وتوفي أنسي الحاج في يوم الثلاثاء 18 فبراير عام 2014 في بيروت عن عمر ناهز السابعة والسبعين، مخلدا اسمه الى جوار الشاعرين الرائعين محمود درويش وادونيس والذين يعدون جميعا من رواد الشعر العربي الحديث.
وأنسي الحاج تعرض لتجارب انسانية صعبة قامت بصقله كشاعر واديب متميز، حيث توفيت والدته وهو مازال في السابعة من عمره، مخلفة وراءها جرح عميق لديه كان رفيقه على مدار مشواره الفني ومسيرته الشعرية، وكان اكثر ما يميزه الانطوائية والشعور بالقلق والخوف الدائم وهما شيئان يميزا الشاعر العربي المعاصر الذي مر بالعديد من التجارب الصعبة.
وقيل عنه انه كان يحب الكتابة في الليل ويعشق حياة الليل، ويهرب الى النوم في النهار من كل ما ينغص عليه فكره، واثار ديوانه الأول “لن” ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية، حيث كان اول ديوان لشعر النثر، وهو بذلك حطم كل القوانين التي احتفظ بها الشعر العربي لألاف السنين، وكانت مقدمة ديوانه مثار حرب ادبية بين كبار الأسماء في ذلك الوقت، ووجهت الى أنسي الحاج العديد من الاتهامات بمحاولة تخريب اللغة العربية، حيث كان من الصعب القبول بما ادخله من تجديد شامل ومفاجيء على القصيدة.
وتم تصنيف انسي الحاج كأقصى الشعراء راديكالية في ذلك الوقت بعد ان اقامت مجموعته الدنيا واقعدتها وتحدت كافة قوانين الشعر.
وكان شعر انسي الحاج الذي شكل في الأوساط الأدبية صدمة لا يمكن تخيلها في وقتنا هذا، خير ممثل لشخصيته المتحررة من كل القيود، حيث كان الشعر من وجهة نظره الخاصة يجب ان يكون معبرا عن تجربة الشاعر الشخصية المتحررة من القواعد والقيود.
ويمكن ان نعتبر الشاعر أنسي الحاج من الشعراء السورياليين الفريدين في اللغة العربية، وشعره يمثل تحديا للمهتمين به حيث يعمر بالتأملات الروحانية في كل الأمور الحياتية ومن هذه الأمور الحب حيث جعل من اشعاره المرأة ارضا وفضاءا.
وصفه صديقه الشاعر الكبير أدونيس بالقول بأنه هو الأكثر نقاءا من بينهم عندما كانا يعملان معا في مجلة “شعر” والتي كان له فيها دور تجديدي ورائد، ومثلت بالنسبة له انطلاقة شعرية عرفت العالم العربي به وبمدرسته.
وعلى عكس زملاءه في المجلة كان انسي الحاج يفضل العزلة والوحدة والبعد عن المهرجانات والندوات وكل ما يلفت الأنظار اليه، وكان يعمل من خلف الكواليس لا يفصح عن وجوده على الرغم من حب زميليه للظهور ومشاركة عشاق الأدب اشعارهم في كل المناسبات.
ولاقت اعمال انسي الحاج انتشارا واسعا في مختلف انحاء الوطن العربي، وبسبب اسلوبه الجمالي والفريد والذي لم يكن معروفا من قبل استفز النقاد والأدباء للاهتمام بما يقول كما اصبح له عشاق ومريدين ومقلدين من مختلف البلدان.
اعتبر انسي الحاج الأدب شيء غير محدود ورفض ان يتقيد بأي قواعد زائفة او قيود ليست ضرورية، وساعده ذلك في الانطلاق لأفاق لم يلمسها شاعر غيره.
وساهمت معرفته باللغة الفرنسية وترجمته عنها من الأدب الفرنسي على تطوير ملكاته بهذا الشأن.
وساهمت معرفته باللغة الفرنسية وترجمته عنها من الأدب الفرنسي على تطوير ملكاته بهذا الشأن.
وابتعد انسي الحاج تماما عن اشعار الوصف او شعر المناسبات والأشعار التي تمثل موقفا سياسيا او ايديولوجيا، فالشعر بالنسية له تجربة خاصة وانسانية بحتة تتحدى الزمان والمكان والأحداث.
ويقول انسي الحاج ان كل صدمة يثيرها الشعر تنتج انسانا جديدا.
وخلاصة تجربة انسي الحاج تتلخص في كون وظيفة الشاعر ليس كونه مجرد بوقا أو خادم للقواعد والقوانين الجامدة وانما هو انسان حر له رؤيته الخاصة والشمولية للوجود من حوله والتي يمكن ان تضفي صفات جديدة على الأشياء وتغير الحياة نفسها.
تأثر أنسي الحاج كثيرا بالحرب الأهلية في بلده الأم لبنان، حيث جعلته اكثر انطواء على نفسه، وابتعد لفترة عن كتابة الشعر واكتفى بكتابة الخواطر والمقالات، ووصل احساسه بهول الحرب الى اعتباره ان لبنان اصبح ماضيا لن يعود ابدا.
وهذه بعض كلماته:
- قولوا هذا موعدي وامنحوني الوقت
- اصبروا عليّ لأجمع نثري
- زيارتكم عاجلة .. وسفري طويل
- نظركم خاطف .. وورقي مبعثر
- محبتكم صيفي .. وحبي الأرض!
- https://ufile.io/10b78 تحميل مجموعات شعرية
أنسي الحاج.. صاحب أفضل مجموعات شعرية واحتفال جوجل بميلاده الـ 79
Reviewed by youtow
on
11:13 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: