أكثر المواضيع مشاهدة هذا الشهر

لينكس

بابا الفاتيكان في القاهرة.. 35 ألف شخص لحمايته و5 مكاسب متوقعة.. إليك خطوات الزيارة بالتفصيل

بابا الفاتيكان في القاهرة.. 35 ألف شخص لحمايته و5 مكاسب متوقعة.. إليك خطوات الزيارة بالتفصيل

  POPE
 في رسالة مصورة، وجهها بابا الفاتيكان إلى المصريين قبل وصوله إلى القاهرة الجمعة 28 أبريل/نيسان 2017، أشاد بالدولة التي شهدت "مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة". ولكن خلف المجاملات الدبلوماسية، تكمن أجندة زيارة تدوم يومين هي أصعب ما سيخوضها البابا منذ تسلمه البابوية قبل 4 سنوات.
فالبابا لن يلتقي فحسب بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، القائد العسكري السابق الذي تطاله اتهامات واسعة بانتهاك حقوق الإنسان، بل سيزور أيضاً جامعة الأزهر ومسجده، في وقت تشهد فيه توتراً عالياً بين الغرب المسيحي والشرق الأوسط المسلم فيما يتعلق بالإرهاب والهجرة.
الزيارة أيضاً تأتي بعد نحو 20 يوماً، على تفجيرين ضربا كنيستين شمال البلاد في التاسع من أبريل/نيسان، وأسفرا عن مقتل 47 شخصاً وإصابة العشرات.
في رسالته قال البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 80 عاما، أود "أن تكون هذه الزيارة عناقاً وتشجيعاً لكل المسيحيين في الشرق الأوسط"، لكنه أضاف أن الزيارة تهدف إلى تسليم "رسالة إخاء ومصالحة" إلى العالم الإسلامي.
بول فاليلي، كاتب سيرة البابا فرانسيس، قال لصحيفة فايننشال تايمز "إنه وضع دقيق في  الكثير من الأوجه" فعلى البابا أن يسير بين حقل ألغام بالمطالبة "بحماية المسيحيين وعدم إزعاج غالبية المسلمين وإدانة عنف الجهاديين".
منذ توليه رئاسة الكنيسة الكاثوليكية عام 2013، دفع البابا فرانسيس الكنيسة للتحاور مع الإسلام، في محاولة لإصلاح ما أفسده بنديكت السادس العشر، البابا الذي سبقه ودامت رئاسته فترة قصيرة.
فقد رفض البابا فرانسيس النظر إلى عنف الجهاديين بمنظار الحرب الدينية أو صراع الحضارات. كما أنه تبنى أيضا موقفاً مرحباً تجاه اللاجئين القادمين إلى أوروبا من الشرق الأوسط بما في ذلك المسلمين.
العام الماضي، رحب البابا فرانسيس بالشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر، في مقر الفاتيكان، وهو الأمر الذي مهد بدوره للمشاركة في مؤتمر عن السلام تعقده جامعة الأزهر الجمعة. ويتفق الطرفان على نبذ التطرف.
لكن تقارب فرانسيس مع شيخ الأزهر لم يخل من الجدل، حيث يعتقد بعض الكاثوليك أنه ينبغي على البابا أن يكون أكثر مباشرة مع قادة المسلمين. وكتب هذا الأسبوع الأب ريمون دي سوزا، وهو كاهن كندي، على موقع كروكس المختص بأخبار الكاثوليك أن البابا في موقعه الفريد ينبغي أن "يرسل رسالة تتجاوز الأماني الطيبة وعليه أن يتناول القضايا المهمة. فالأصدقاء الحقيقيون" بحسب قوله، "يتحدثون عن الحقائق العميقة ويقولون ما ينبغي قوله".
وفي القاهرة، تنتظر السلطات بدء الزيارة التي قد تعطي السيسي دفعة سياسية قوية، بفارغ الصبر.
فمجرد وجود البابا في مصر سيكون له أثر إيجابي، بحسب ما تأمله السلطات بإثبات أن الدولة يمكنها تأمين شخصية كبيرة بحجم البابا. هذا فضلاً عن الدفعة التي يتأملها السيسي بتجديد "الخطاب الديني"، وهو الأمر الذي يشهد شداً وجذباً بينه وبين شيخ الأزهر.
وعلى الرغم من أنه يُنظر إلى السيسي على أنه "حامي المسيحيين"، إلا أن البابا فرانسيس قد يضع مسافة بينه وبين الرئيس المصري بسبب ملفه في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان. ولم يُعرف ما إذا كان البابا سيعيد فتح ملف جوليو ريجيني، الطالب الإيطالي الذي قتل في القاهرة العام الماضي.
وينظر الكثير المسيحيين الكاثوليك إلى الزيارة على أنها تشبه الزيارة التي قام بها فرنسيسالأسيزي إلى مصر في القرن الثالث العشر في أوج الحملات الصليبية في بلاد الشام، حيث عبر الحدود إلى "مناطق الأعداء"، بحسب ما تقول الرواية، "حاملاً روحه على كفه ولم يحصل له أي مكروه"، فقد كان -في نظرهم- رسول أمل يحاول فهم ديانة أخرى".

تستغرق زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس لمصر، التي تبدأ الجمعة 28 أبريل/نيسان 2017، نحو 27 ساعة، موزعة على يومين في 6 محطات بارزة بالعاصمة القاهرة ومحيطها، تحت حراسة مشددة وإجراءات أمنية غير مسبوقة بمشاركة 35 ألف عنصر أمن، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.

بابا الفاتيكان في القاهرة.. 35 ألف شخص لحمايته و5 مكاسب متوقعة.. إليك خطوات الزيارة بالتفصيل Reviewed by Tani Younes on 2:56 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

All Rights Reserved by youtow © 2014 - 2015
Powered By Blogger, Designed by Sweetheme

يمكنك ترك رسالتك وسيتم الرد عليك لاحقاً شكراً لك

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

صور المظاهر بواسطة fpm. يتم التشغيل بواسطة Blogger.